صحف: إسرائيل تقوي علاقتها بالانقلابيين المصريين
الإسرائيلي إيهود باراك (يمين) دعا العالم إلى دعم الجنرال السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا في مصر (الجزيرة)
تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الأزمة المتفاقمة في مصر، وقالت إحداها إن الانقلاب العسكري ضد رئيس منتخب في مصر سبب انتقادات للرئيس الأميركي باراك أوباما، وقالت أخرى إن إسرائيل تعمل على الحفاظ على علاقة ودية مع جنرالات الجيش المصري، وحذرت ثالثة من استمرار القمع الدموي في البلاد.
فقد قالت صحيفة واشنطن بوست إن الانقلاب العسكري في الثالث من الشهر الماضي، والذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب المعزول محمد مرسي، تسبب لأوباما بانتقادات وصفته بالضعف والتردد، وذلك حتى قبل تعرض معارضي الانقلاب من المدنيين المسالمين للمجازر والذبح بدم بارد في ميادين شتى من أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مروحيات الأباتشي الأميركية الصنع المزودة بالصواريخ والتابعة الجيش المصري حلقت الشهر الماضي على ارتفاع منخفض فوق مؤيدي الانقلاب العسكري الذين كانوا يتظاهرون في ميدان التحرير في القاهرة.
وقالت إن هذه المروحيات التي حملت أعلاما مصرية فوق ميدان التحرير أسهمت في الوقت نفسه في خفض الدعم الأميركي للجيش المصري، موضحة أن إدارة الرئيس الأميركي ألغت مناورات النجم الساطع مع جنرالات الانقلابيين المصريين، والتي كانت مقررة في الشهر القادم، كما أن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية وقف تسليم مروحيات أباتشي "أي إتش 64 دي" حسبما أفاد مسؤول أميركي رفيع للصحيفة.
"
فشل إدارة أوباما في استخدام النفوذ الأميركي لصياغة الأحداث في هذا الجزء الحرج من العالم، من شأنه أن يتسبب في فقدان الولايات المتحدة للصدقية، وفي تضاؤل نفوذها وتقييد خياراتها على حد سواء
"
فشل أوباما
وأضافت أن أوباما يلعب مع مصر لعبة التوازن، وذلك في ظل محاولته الحفاظ على النفوذ الأميركي في مجتمع يزداد استقطابا يوما بعد آخر، ومحاولته كذلك الحفاظ على مصالح الأمن القومي الأخرى في المنطقة، موضحة أن أوباما أمر فريقه للأمن القومي بتقييم الآثار المترتبة على الإجراءات الأميركية المتخذة بشأن الأزمة المصرية، ومدى ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات.
وأضافت أن فشل إدارة أوباما في استخدام النفوذ الأميركي لصياغة الأحداث في هذا الجزء الحرج من العالم، من شأنه أن يتسبب في فقدان الولايات المتحدة للصدقية، وفي تضاؤل النفوذ الأميركي وتقييد الخيارات الأميركية على حد سواء.
من جانبها دعت صحيفة واشنطن تايمز إلى ما وصفتها بضرورة إيقاظ البيت الأبيض من سباته العميق، وذلك كي يستدرك الأزمة المتفاقمة التي تعصف بمصر، والتي تنذر بزعزعة استقرار المنطقة برمتها على حد سواء.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر مصر المصدر الوحيد للاستقرار في المنطقة، وأن تل أبيب تعمل جاهدة على الحفاظ على علاقات ودية مع جنرالات الجيش المصري، الذين تعتبرهم وحدهم الذين يملكون العضلات القوية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك أدلى بتصريحات لشبكة سي إن إن قال فيها إن الرئيس مرسي بلغ الحكم بالانتخابات، كما دعا باراك العالم لمؤازرة الجيش المصري في وجه الجماعات الإسلامية، التي وصفها بأنها متطرفة.
كما حذرت مجلة تايم من استمرار الجيش المصري والشرطة المصرية والبلطجية بممارسة القمع الدموي لمعارضي الانقلاب العسكري، وقالت إن هذا القمع يذكر الشعب المصري بالفترة الاستبدادية التي كان يحكمه فيها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
كما أشارت تايم إلى قيام السلطات المصرية الانقلابية بحملات اعتقال طالت المئات من قيادات وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ومن معارضي الانقلاب الذين سبق أن لجؤوا إلى مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة بعد اقتحامه والتنكيل بمن فيه، كما أن حملة الاعتقالات طالت إعلاميين عربا وأجانب.
المصدر:الجزيرة,الصحافة الأميركية
|
No comments:
Post a Comment