اشتون لم تتمكن من لقاء مرسي وتدعو للافراج عنه وتلتقي وفدين من ‘تمرد’ و’الاخوان’
مصر: منع مظاهرة لأنصار مرسي امام مقر الحكومة وقائد للجيش يتهم حماس بإرسال صواريخ الى الجماعة والحركة تنفي
القاهرة ـ ‘القدس العربي’ – رويترز: قطعت قوات الأمن المركزي طريق كورنيش النيل أمام فندق سميراميس لتمنع مسيرة نظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي من التقدم باتجاه كوبري قصر النيل ودخول ميدان التحرير للوصول لمقر مجلس الوزراء.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشرطة أغلقت المداخل الأخرى المؤدية إلى مجلس الوزراء فيما تسود حالة من الاستنفار بين قوات الشرطة تحسبا لأي اشتباكات مع مؤيدي مرسي.
ونظم آلاف المتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسيرات بين دار الحكمة، نقابة الأطباء، والسور الخرساني في شارع القصر العيني القريب من مجلس الوزارء.
وقال شاهد إن المتظاهرين كانوا يتوافدون على شارع القصر العيني عبر محطتي مترو الأنفاق السيدة زينب وسعد زغلول.
وردد المتظاهرون هتافات، منها ‘مرسي هو رئيسي إرحل يا سيسي’، ‘الشعب يريد إعادة الرئيس′.
وكان القيادي الإخواني عصام العريان دعا قبل قليل إلى التظاهر أمام مجلس الوزراء احتجاجا على تشكيل الوزارة المؤقتة الجديدة التي أدت اليمين القانونية أمس طبقا لـ’خارطة المستقبل’ التي أعلنتها القوات المسلحة بعد عزل الرئيس محمد مرسي.
وكتب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على صفحته على ‘فيسبوك’، ‘ان عقب صلاة الظهر حشد شعبي أمام مجلس الوزراء ظهار رفض غالبية الشعب مكافأة قادة الانقلاب لشركائهم السياسيين على خيانتهم لمبادئ الديمقراطية وقبولهم من كافة احزاب العلمانية؛ ليبرالية وناصرية ووفدية ويسارية أن يكونوا خدما لدى الانقلابيين ينفذون أوامرهم وبدون اختيار من الشعب أو رقابة على أعمالهم’.
من جهة اخرى وفي تصاعد جديد للتوتر بين الجانبين، اتهم مسؤول عسكري مصري للمرة الاولى كتائب القسام التابعة لحركة حماس بارسال صواريخ من نوع غراد الى جماعة الاخوان في مصر بهدف استخدامها’ في هجمات ارهابية ضد الشعب المصري’ حسب تعبيره.
وقال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر إن الصواريخ التي تم ضبطها أمس بطريق مصر السويس هي من النوع الذي تمتلكه فصائل ‘عز الدين القسام’ الجناح العسكري لحركة حماس، مضيفا أنها ‘كانت في طريقها إلى القاهرة لمساعدة الإخوان ضد الشعب المصري’.
كانت قوات الجيش الثالث بالتعاون مع المخابرات الحربية أحبطت محاولة تهريب 19 صاروخ غراد قبل نقلها إلى القاهرة.
وأضاف عسكر في تصريح لـموقع ‘أصوات مصرية’ التابع لوكالة رويترز أن ‘الصواريخ المضبوطه كفيلة بتدمير حي كامل وهو ما يشير إلى أنها كانت قادمة لاستخدامها في أعمال إرهابية ضد الشعب المصري’.
وتابع عسكر أن ‘يقظة الجيش الثالث الميداني جنبت مناطق بالقاهرة كانت مستهدفة بغرض نشر الذعر بين المواطنين والتجمعات السكانية’.
وأشار إلى أن الملابس العسكرية التي تم ضبطها يوم الأحد الماضي كانت ‘كفيلة لمعسكر كامل’.
واشار إلى أنه تم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة في مداخل ومخارج السويس والطرق الصحراوية المؤدية إلي سيناء والإسماعيلية والقاهرة والبحر الأحمر لضبط ‘العناصر المسلحة’.
وجددت حركة حماس رفضها اتهام وسائل الإعلام المصرية لها بالتورط في أحداث مصر الأخيرة، واصفة إياه بـ’محض افتراء’.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، إيهاب الغصين، في حديث مع قناة ‘روسيا اليوم’ امس الأربعاء ‘نؤكد أن أجهزة الأمن تضمن أمن الحدود (مع مصر)’، مشيراً إلى أن ‘هذه المسألة تتم متابعتها بشكل متواصل وبوتيرة متزايدة في الآونة الأخيرة’.
وشدد على أن ‘لا تسلل من وإلى قطاع غزة عبر الأنفاق’، مشيراً إلى أن أمن الحدود تحت السيطرة.
وأضاف الغصين ‘زدنا وتيرة متابعة (مسألة الأمن الحدودي) بهدف تجنب أي اتهام أو محاولة لزج قطاع غزة’ في أحداث مصر.
وإذ جدد التأكيد على أن لا علاقة للفلسطينيين بما يحدث في الأراضي المصرية، وصف كل ما ينشر في الإعلام المصري عن ذلك بـ’محض افتراء’، مشيراً إلى عدم وجود إثباتات على هذه التهم.
جاء ذلك فيما التقت كاترين اشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي مساء امس الأربعاء مع وفد من قيادات حركة تمرد وذلك باحد فنادق القاهرة .
وضم الوفد محمود بدر ومحمد عبد العزيز اللذين رفضا الادلاء بأي تصريحات عن مضمون اللقاء وأكدا أن بيانا سيصدر في وقت لاحق بشأنه.
واجتمعت اشتون بعد ذلك مع وفد من ‘التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب’ ومن قياديي جماعة الاخوان المسلمين ضم كلا من د. هشام قنديل رئيس الوزراء السابق ومحمد علي بشر وزير التنمية المحلية السابق وعمرو دراج وزير التعاون الدولي والقياديين في ‘الإخوان المسلمين’.
وجرى لقاء اشتون مع قنديل و قياديي ‘الاخوان المسلمين’ فور لقائها مع قياديي حركة تمرد في نفس الفندق الذي عقد به اللقاء حيث كانت المسافة بين قاعتي وجود الوفدين بنفس الطابق لا تتجاوز أمتارا قليلة.
وكانت اشتون التقت الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية.
واعربت اشتون انها كانت ترغب بلقاء الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحتجزه الجيش خلال زيارتها لمصر، ودعت الى الافراج عنه. وقالت اشتون ‘اعتقد انه ينبغي الافراج عنه، ولكن حصلت على تأكيد بأنه بخير’. واضافت لبعض الصحافيين ومنهم فرانس برس في ختام زيارتها للقاهرة ‘كنت ارغب
بلقائه’.
No comments:
Post a Comment